تسويق للعنة اسمها: تحدي الثلج !
وعلى غرار رقصات جانجام ستايل وهارلم شيك والبطريق وهابي وغيرهم، انتشرت هذه الظاهرة بين المشاهير – وغير المشاهير- سواء قاموا بالتبرُّعِ أو لا. أصبحت مجرد لُعبة أو وسيلة للمتعة والضحك والمزاح، ناهيكم عن تطور الأمر من فكرة أن يمسك الشخص بإناءٍ أو دلو من الماء البارد أو مكعبات الثلج ويسكبه على رأسه بنفسه، إلى أن بلغ الأمر من استخدام سيارات رش المياة! فضلًا عن سكب الماء البارد “الجماعي”!
وَصَلَ تحدّي الثلج إلى العالم العربي، وتحوّل إلى ظاهرة سخيفة لا تتعدّى حد التقليد وتحدي الآخرين بسكب الماء على أنفسهم، وهذا بالطبع أمام الملاء من مُشاهدي تلك المقاطع. بل منهم مَنْ غيّر الفكرة من أنها تحدي سببه دعم منظمة ALSA، إلى تحدي لدعم – أو عدم دعم!- أي شيء آخر.
لا يعنيني الآن العالم الغربي أو الأوروبي؛ فمنهم – وكلامي عن الشعوب لا الحكومات بالطبع!- من لا يدري بتعاليم الإسلام، وأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم، بل ولا يشعرون بحجم المُعاناة التي تُواجه العالم العربي الآن. لكن ماذا عن العرب؟ كيف ارتضوا لأنفسهم هذه المهانة؟! من صاحب العقل الذي يقبل على نفسه أن يُصوّر نفسه أو يسمح لغيره بتصويره وهو يسكب الماء – البارد!- على بدنه؟!
من أراد التبرُّع فليتبرَّع طالما الغرض نبيل وطالما أن المال يتم استخدامه بالفعل لعلاج مرضى ALS، لكن ما فائدة تحدي الثلج؟ دعوني أخبركم ببساطة: إنه مجرد أسلوب تسويقي للحملة، هذا هو غرضه ليس إلا.
ليست هناك تعليقات: